[color=black][color=black]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ"
,
,
الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى أجسام عباده هل هي كبيرة أو صغيرة ,
أو صحيحة أو سقيمة ,
ولا ينظر إلى الصور , هل هي جميلة أو ذميمة ,
كل هذا ليس بشيء عند الله ,
وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هي رفيعة أو دنيئة ,
ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً ,
فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , ♥
فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكان عند الله أكرم ,
إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك , ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا .
إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه .
يقول الله تعالى :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))
[ سورة الحجرات : 13 ] .
القلوب هي التي عليها المدار , ♥
تجد رجُلين يُصلِيان في صفّ واحد , مُقتدين بإمامٍ واحد ,
يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب ,
لأن القلب مختلف ♥
, أحدهما قلبه غافل , بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا .
والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله
فبينهما فرق عظيم ,
فالعمل على ما في القلب ,
وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة ,
كما قال الله تعالى : ((إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ﴿8﴾ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ))
[ سورة الطارق : 8,9 ]
, أي : تُختبر السرائر لا الظواهر . و السرائر هى ما نُسِرّه فى قلوبنا من نوايا وخفايا
أسأل الله أن يُطهّر قلبي وقلوبكم , ♥
وأن يجعلنا له مُخلصين ولرسوله مُتبعين